السلام عليكم
ساتطرق في هده المشاركة الى موضوع التنمية المحلية و الموارد الاقتصادية بمدينة كليميم
في جزئين الجزء الاول ساتطرق فيه الى موضوع التنمية المحلية
تحت عنوان : تنمية محلية في انتضار مبادرات عمومية مهيكلة
هوية اقتصادية بطابع قروي
إن الأنشطة الحضرية الرئيسية المنتجة للشغل و المدرة و المدرة للثروات داخل المدينة هي بالأساس التجارة و الإدارة و الصناعة التقليدية و الفلاحة و ماعدا دلك فهو من قبيل الأنشطة التكميلية و المساعدة .
وزن ديموغرافي جهوي متزايد
يبلغ عدد سكان مدينة لميم 96000 نسمة مقابل 72500 سنة 1994 صحيح إن هدا لا يعطيها سوى مكانة ضعيفة على الصعيد الوطني بحوالي 0.6% من السكان الحضريين المغاربة لكم كلميم بهدا العدد تحتل المرتبة الثانية في المشهد الحضري بالجنوب المغربي بعد مدينة العيون لكن كلميم تبقى هي الأولى جهويا اد تضم ثلث السكان الحضريين .
لقد حافظت مدينة كليميم التي تعتبر موطنا للهجرة الوطنية و الدولية على توازنها الديموغرافي اد سجلت خلال السنوات الأخيرة (1994-2004) معدل نمو يصل إلى 2.8 % وهو معدل يفوق بكثير المعدل الوطني (2.1%)
هدا التزايد السكاني له علاقة بالنمو الديموغرافي الطبيعي الهائل المدعوم بتدفق تيار الهجرة إليها و المهاجرون ليسوا فقط من من السكان القرويين الباحتين عن الخدمات الاقتصادية و الاجتماعية غير المتاحة في البوادي المجاورة بل هم أيضا من سكان الأقاليم الشمالية الدين يأتون للاستفادة من قرص النشاط في قطاع الخدمات لاسيما قطاع النشاط الغير نضامي
كلميم مدينة لم تستطع التخلي عن نشاطها الزراعي
رغم تطور نسيجها الحضري لم تستطع كليميم إن تتجاوز نشاطها الزراعي الموروث عبر القرون هدا النشاط المتمحورون أساسا حول زراعة الحبوب في الأراضي البورية أو المسقية بالاعتماد على تعبئة مياه السيلان في أيطار زراعة المعدر الدي عرف تطورا نحو السقي المعتمد على ضخ المياه الجوفية من اجل زراعة البواكير و النباتات العلفية
لقد سجل الإحصاء العام للفلاحة وجود 142 كزارع سنة 1996 داخل بلدية كلميم 8% من النساء يضاف إليهم عدد هام من السكان الدين يعيشون كليا أو جزئيا على نشاط فلاحي خارج المنطقة الحضرية و المحيط الشبه حضري لمدينة كليميم.
سوق الابل بامحيريش
فاد كانت الزراعة نشاط يتمركز في المناطق المحيطة بكليميم فان تربية المواشي تمارس عموما في جل أنحاء المدينة باستثناء الأحياء التي جهزت في أيطار تجزئان كتجزئة القدس مثلا دلك أن قسما هاما من الدور السكنية تحتفظ ببنية السكن القروي المشتمل على دار عائلية قائمة بجوار إسطبل يطلق عليه اسم حوش يشتمل على عدد م رؤوس الماشية و قد تم إحصاء قطيع يربو على 3200 رأس من مختلف الأنواع خلال الإحصاء الفلاحي لسنة 1696 كما أن الحجم الهائل لقطعان الإبل يهم الرؤوس المعدة للبيع في سوق امحيريش الأسبوعي للمواشي الدي يقام يومي الجمعة و السبت و هناك عدة أسباب تفسر استمرار ممارسة تربية المواشي في المدينة منها تعلق السكان الدين كانوا رحلا في الأصل بالدواب و هي ممارسة منتشرة عبر العالم و حتى لدى مجتمعات البدو ذوي مستوى عيش مرتفع نسبيا ثم هناك سبب أخر وهو ما توفره هده الماشية من مصدر حليب طري دائم بالنسبة لعائلات ضلت بعيدة عن صناعة الحليب الوطنية وسبب ثالث كون تربية المواشي بحجم صغير تبقى دائما بمثابة مصدر دخل تكميلي بالنسبة للعائلات الحضرية الفقيرة و ذات الأصول القروية
الصناعة التقليدية أول قطاع مشغل
تظل الصناعة التقليدية قطاعا اقتصاديا هاما بالنسبة للتشغيل و إنتاج البضائع و الخدمات بتمن رخيص و يوجد بكليميم حوالي 3000 صانع تقليدي و ينبغي التفريق بين نوعين من الصناعة التقليدية صناعة الإنتاج أو الصناعة الفنية و صناعة الخدمات أو الحرف
الصناعة التقليدية الإنتاجية تشغل حوالي 40% كم الصناع و حرفهم الرئيسية هي : الصياغة و المجوهرات الخياطة و حرف التعدين كالنحاس و الحديد هده الصناعة الخاصة تطورت في إطار حضارة قبائل الرحل تقوم على الرعي المنتقل و تجارة القوافل , الصناعة التقليدية الخدماتية تهم جميع الحرف ذات الصلة بالبناء و صيانة الآلات و هدا القطاع لا يختلف عن غيره بباقي المدن
صناع تقليديون
السياحة قطاع زاخر وواعد بالإمكانيات عاجز عن الانطلاق
هناك شبه إجماع بين الفاعلين في مجال السياحة على الاعتراف بالطاقات السياحية لكليميم و بيئتها الجهوية فالوثائق و المطبوعات السياحية كلها تنطق بجمال المناطق الطبيعية و بالمكونات المتنوعة للثرات الثقافي لكليميم.
توجد بالمدينة 5 فنادق غير مصنفة بطاقة إيواء إجمالية تقدر ب 150 سرير ا يضاف إلى دلك و حدتان داخل التراب الإقليمي في لوسط القروي بطاقة استيعابية تبلغ 40 سريرا كما أن ضعف بنيات الاستقبال ينطبق ايظا على المطاعم التي لا تستجيب للأدنى المتطلبات المتعارف عليها في ميدان حفظ الصحة و تصطدم محاولات تحسين بنيات الاستقبال السياحية بغياب البنيات التحتية الأساسية كإعداد قضاء سياحي و تصطدم أكثر من دلك بجمود النظام العقاري المحلي فمشروع أحدات وحدة سياحية رفيعة مجمد من عشرين سنة بسبب نزاع عقاري ما يزال معروضا على المحاكم وحسب منعشين سياحيين محلين فان الانطلاقة المرجوة للنشاط السياحي في إقليم كليميم لا يمكن أن تتم إلا بدون تدخل الدولة من اجل توفير وعاء عقاري خاص بهدا النشاط ومن اجل إطلاق مشروع تهيئة المحطة السياحية لشاطئ الأبيض المبرمج في أيطار المخطط الأزرق و هي الإستراتيجية الوطنية الهادفة إلى جلب 10مليون سائح في أفق 2010 و بهدا الخصوص هناك عدد من الفاعلين الدين يعتبرون ان هدا المشروع يراكم تأخرا لا مبرر له و دلك في الوقت الذي ثم فيه إطلاق ل المشاريع المبرمجة ضمن نفس الإستراتيجية من اجل بنا محطات مشابهة في مناطق أخري من المغرب .
التجارة نشاط عريق سيئ التنظيم
هناك نوعين من التجارة الممارسة بكليميم : تجارة الجملة المعدة لتزويد تجارة التقسيط و باقي المراكز الحضرية المجاورة و المجموعات البشرية القروية بالمنطقة علما بان كلميم ليست المزود الوحيد لهده الجهة بتجارة التقسيط وهي تجارة موزعة داخل المدينة و تتخذ ثلاثة أشكال متفاوتة – المتاجر التي تتركز أساسا وسط المدينة على طول الطرق العابرة للمدينة و القادمة من اكادير و سيدي ايفني – السوق الأسبوعي امحيريش الذي كان يقع وسط المدينة حتى الثمانينيات قبل أن يتم نقله إلى مكانه الحالي على طريق طنطان لما كان يسببه من مشاكل المرور
سوق امحيريش الاسبوعي
التجارة غير المنضمة التي يمارسها عدد من التجار المتنقلين الذي يعرضون سلعهم على الطرق العمومية الأكثر ازدحاما و هكذا يتحول شارع الواد وسط المدينة بعد الظهر و إلى ساعة متأخرة إلى سوق مفتوحة تعرض فيها كل السلع و المواد على اختلاف أنواعها أما السوق البلدي الذي اعد إلى جانب هده الطريق فقد عرف نوعا من التشبع منذ سنوات خلت .
و تجدر الإشارة أخيرا إلى أن كلميم تعرف نشاطا تجاريا غير قانوني يتم من خلال بيع و شراء مجموعة من المواد الغذائية و البنزين المجلوب من الأقاليم الجنوبية حيت تستفيد هده المواد من دعم الدولة
شارع الواد
الوظيفة العمومية قطاع مكمل الاقتصاد المحلي
تشكل الوظيفة العمومية لمركز حظري مثل كلميم ظل مهمشا خلال ردح طويل من الزمن مصدرا هاما للدخل و محركا للاقتصاد الحضري فمع تعزيز الايطار الإداري الذي عرفته المدينة ماخرا عندما أصبحت عاصمتا للجهة استفادة كلميم من نظام تاطيري أوسع أصبح يشمل عمليا جميع مصالح الدولية المدنية و العسكرية و في غياب أرقام مدققة من عدد الموظفين يمكن التأكيد على أن القطاعات الأكثر تمثيلية تبقى هي التعليم و الإدارات المحلية
مقر الجهة
البنيات التحتية و الخدمات الحضرية : الخصائص وجهود التأهيل
البنيات التحتية و التجهيزات الجماعية : سلاح المعركة بالنسبة للفاعلين في التنمية الحضرية
_ يعتبر وجود الماء بكميات كافية لخلق حياة حضرية احد مبررات لوجود كليميم بهده المنطقة شبه الصحراوية وحسب علماء اللغة فان اسم كليميم يعني بحيرة أو مساحة مائية راكدة . ولسد الحاجيات المائية المتزايدة تطور في السابق نشاط حمالي الماء انطلاقا من الآبار الخصوصية التي تم حفرها خارج المدينة و نضرا لقلة الإمكانيات و نقص الخبرة فان نضام تزويد المدينة بالماء الشروب الدي إقامته الجماعة سرعان ما استنفد بإمكانياته و ابتداء من التسعينيات دخل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب المشهد لوضع نظام عصري و مستدام لتزويد المدينة بالماء بشكل مستمر و بجودة عالية ولضمان تزيد لميم بالماء الشروب عمدت مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ممثلة بالمندوبية الإقليمية إلى تخصيص اعتمادات هامة لتهيئة حقلين جوفيين لجر المياه حقل وادي أم العشار بصبيب إجمالي يبلغ 63ل/ث وحقل وادي صياد بصبيب 100ل/ث يستخدم هذا الحقل الأخير أيضا لتزويد مدينة طنطان و الوطية حيت تمت تهيئة قناة لنقل المياه على مسافة 140 كلم . و لا ينحصر نشاط المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في إنتاج الماء بل يتعدى دلك للتدبير شبكة للتوزيع يتجاوز طولها 122 كلم في سنة 2005 تجاوز عدد المشتركين 18600 أكثر من 51000 منهم من الخواص .
شارع 30غشت
وفي إطار تأهيل المدينة و تجاوز العجز المتراكم من المراحل الأولى لعملية التعمير تمكنت جهود المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من الرفع من معدل الربط الفردي للمنازل بالماء الشروب 93% و بدلك أصبحت كليميم تتقدم بكثير على عدد من المدن المغربية لم الأحياء الغير المجهزة تجهيزا كافيا فإنها تزود بالماء من الساقيات الجماعية في انتظار استفادتها من شبكة التوزيع العمومية . وتبلغ المخصصات العامة للماء الشروب ب 50لترا يوميا لكل ساكن وهي نسبة تعتبر مناسبة في سياق مائي محلي يعرف موارد مائية محدودة .
سقاية
مشكلة التطهير السائل : بكليميم لم تستاتر بنفس الاهتمام الدي أستار به التزويد بالماء الشروب لدى الفاعلين المحلين و لا تغطي شبكة التطهير القائمة إلا جزئا من النسيج الحضري فهناك عدة أحياء يتخلص سكانها من المياه المستعملة عن طريق المطامير أو سائل أخرى مثل الآبار الجافة مع ما يشكله دلك من إخطار على المحال الحضري وحسب الإحصاء العام للسكان لسنة 2004 فان 75 % من الأسر في كليميم موصولون بشبكة التطهير السائل و 34% يستعملون المطامير و الباقون يلجئون إلى وسائل أخرى و يبقى الفارق هائلا مع باقي مناطق التراب الوطني . كانت المياه المستعملة المجمعة تصرف مباشرة في مجرى واد صياد الدي يعد حقلا مائيا استراتيجيا لتزويد كليميم و الطنطان و الوطية بالماء الشروب لاسيما أن تلوث مياه واد صياد قد بدا يخلق مشاكل للسكان المتاخمين لمجرى المائي و لا سيما بالنسبة لمستعملي المياه في سافلة النهر .
ومواجهة مشاكل التلوث المرتبطة بالمياه المستعملة الخام عن عقدت شراكة بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و بلدية كليميم من اجل وضع شبكة للتطهير و معالجة المياه المستعملة عن طريق تجميعها و تصفيتها في أحواض كبيرة قبل تفريغها في الطبيعة . أما عن تجهيز المدينة بمراحيض عمومية و لا سيما في المناطق ذات كثافة سكانية عالية فان السكان يكتفون بالخدمات المقدمة في المقاهي و المقاهي مع مستوى نظافة متدني . تقوم مصالح البلدية بتدبير عمليات جمع النفايات الحضرية وفي رأي المسيرين في البلدية فاان نقص الموارد للاقتناء المعدات اللازمة يعيق تعميم جمع النفايات في مجموع التراب الحضري و يقلل من فاعليته . يتم نقل النفايات بواسطة عدد قليل من الشاحنات و في حالة سيئة و بعد جمع النفايات يتم تفريغها في مزبلة عمومية غير مراقبة تقع في الطرف الشرقي للمدينة و تجد الأحياء المجاورة للمزبلة نفسها معرضة للروائح الكريهة و لدخان وتطاير النفايات كما ه الحال بالنسبة للأحياء الفيلا الرجاء فالله و تيرت .
في 26 دجنبر 206 تم فتح مطار كليميم للطيران المدني من اجل استغلال خط جوي يربط كليميم و الطنطان بالدار البيضاء بمعدل ثلا ت رحلات في الأسبوع ذهابا و إيابا و قد تم تدشين هد الخط التجريبي في أطار اتفاقية موقعة بين الخطوط الجوية الجهوية و مجلس جهة كليميم السمارة و المديرية العامة للجماعات المحلية و امنيوم الصيد البحري .إن من شأن الانفتاح الجوي لكليميم إن يساهم في انتعاش السياحة بالجهة .
تعتبر مدينة كليميم محطة إستراتيجية في الشبكة الطرقية الوطنية و الجهوية إذ تتقاطع عندها الطريق الوطنية رقم 1 التي تربط طنجة بالكويرة و الطريق الوطنية رقم 12 التي تربط سيدي افني بارفود و لمعروفة بباسم طريق الواحات تتذفق عبر هذين الشريانين موجات هائلة من البضائع و المسافرين . فانطلاقا من هذه الشبكة الطرقية يمتد نسيج طرقي جهوي و إقليمي زاخر بالحركة و الحيوية سيزداد كثافة بانطلاق مختلف البرامج الرامية إلى فك العزلة عن العالم القروي هدا وجدير بالذكر أن الطريق الساحلية الرابطة بين سيدي افني و الطنطان توجد في مراحل متقدمة من انجازها .
مغادرة كليميم في اتجاه الطنطان
إن استخدام وسائل النقل الحضري ذاتية الحركة لا يلغي نشاط عدد هام من العربات بعجلتين التي تجرها الدواب و تستعمل لنقل البضائع وسط المدينة و يمتلك هده العربات في الغالب مهاجرون من دوي الأصول القروية لا يتوفون على كفاءات و يحتفظون بحيواناتهم وبضعة رؤوس من الماشية في إسطبلات بجوار المساكن التي يقطنوها و ادي أضفنا دلك إلى تربية الماشية التي تمارس على نطاق واسع في كليميم فان مشكل النظافة يطرح بحدة .
سيارات الاجرة الكبيرة و العربات
التجهيزات الجماعية عجز يجب تداركه : تم تزويد مدينة كليميم تدريجيا بتجهيزات اجتماعية وجماعة تغطي تقريبا جميع مظاهر الحياة الجماعية و رغم هد التطور الواضح مازالت هناك بعض النواقص الصارخة .
خلال السنة الدراسية 2006-2007 شملت بنيات الاستقبال التابعة للتربية الوطنية 24 مؤسسة عمومية للتعليم موزعة عل مجموع الأحياء 16 مدرسة ابتدائية 6 اعداديات و ثانويتان أما المؤسسات الخاصة فهي تنشط بالخصوص في مجال التعليم الأولي و لم يتم التفكير بعد في إنشاء نواة جامعية في كليميم عاصمة الجهة .
مدرسة ابتدائية
ويناهز معدل الأمية لدى الساكنة البالغة من العمر 10 سنوات و ما فوق حسب نتائج الإحصاء العام للساكنة و الإسكان 34 % و يبلغ هدا المعدل 22 % لدى الرجال و 45 % لدى النساء و تجدر الإشارة إلى أن هناك عدد من المشاريع المبرمجة في إطار محاربة الأمية قي طور الانجاز و في ما يخص التأهيل المهني و التقني فان مدينة كليميم تتوفر على مركز للتأهيل المهني .
و تتكون الهياكل الصحية التي تشرف عليها المندوبية الإقليمية للصحة من مستشفى إقليمي و أربع مراكز صحية تبلغ طاقتها الاستيعابية 250 سرير و لحل مشكلة غياب التجهيزات الطبية ذات التكنولوجيا العالية و التخصصات الطبية تسعى الإدارة الطبية المحلية إلى إرساء شراكة مع المؤسسات الطبية العسكرية التي احدتت مؤخرا مستشفى بكليميم و لكي لا تدهب جهود الشركاء سدا يدعو المسئولون بمندوبية الصحة إلى القيام بإعمال تكميلية .
ومن جهة أخرى من اجل تعزيز المنشات الصحية أفضت مبادرة قامت بها بلدية كليميم و جمعية محلية إلى افتتاح مركز لمعالجة القصور الكلوي شرع مؤرخا في استقبال الأشخاص المصابون بهدا المرض . على المستوى الوبائي يبرز المسئولون المحليون إن الوضع طبيعي كما هو الشأن بالنسبة لتطبيق البرامج الوطنية الصحية و يعطي اهتمام خاص بمرض السيدا بتعاون مع بعض الجمعيات .
كانت مدينة كليميم حتى عهد قريب تعاني من غياب التجهيزات السوسيو-ثقافية أما اليوم فنلاحظ وجود مكتبتين و دار للشباب و خمسة أندية نسوية و تشتمل البنية التحتية على ملعب للرياضة مزود بمدرجات أعيد ترميمه و تعشيبه مؤخرا في إطار مشروع أعدته البلدية أما المسبح الوحيد المتواجد في كليميم فانه يحتاج إلى عمليات إصلاح مهمة .
إن جهود تعميم خدمات الهاتف و فتح هدا القطاع أمام المنافسة أدت إلى الرفع من أعداد المستفيدين و تبين نتائج الإحصاء لعام للكسان و السكنى لسنة 2004 إن 17% من الأسر مشتركة في الهاتف الثابت و 73 % لديهم هاتف محمول أما الاشتراك الفردي في الانترنت ما يزال ضعيفا .
اتصالات المغرب
السكن ارث يشوبه العجز لكن في تحسن
سكن ذاتي البناء دو طابع قروي :
تتمثل الحظيرة السكنية في غالبيتها من منازل فردية من نوع المنزل المغربي و غالبا م تكون ذات طابع قروي أو بسيطة و تأتي هده الوضعية كنتيجة لغياب عن قرب في المجال العمراني مما دفع السكان إلى اعتماد البناء الذاتي وثم بناء غالبية المنازل بكيفية عشوائية فوق بقع يتم تجزئتها من طرف المالكين بدون رخصة وفي غياب أية بنية تحتية أو وثيقة عمرانية .
حي تيرت
عمرانية و هو الأمر الدي اده الإحصاء العام لسكان و السكن لسنة 2004 بحيث أن غالبية المساكن أي 91 % تتكون من منازل من النوع المغربي التقليدي أو العصري و تضم عموما طابقين أما المساكن من نوع الفيلات أو الشقق فلا تمثل سوى 2 % في حين تمثل المنازل من النوع البدائي آو القري 5 % و هدا النوع الأخير يشيد بالتراب المدكوك موروث عن المجموعات القروية القديمة و التي اتخذت شكل دواوير .
حي الفيلا
و شيد هدا النوع كذلك في ضواحي المدينة من قبل نازحين يفتقرون إلى الإمكانيات إن هدا النوع من المنازل هو الدي حل نوعا ما محل دور الصفيح التي لا تتلاءم مع حرارة الصيف المفرطة التي تعرفها مدينة كليميم و مناطق الجنوب عموما و وفقا لنفس الإحصاء تتكون 43 % من المنازل من 4 غرف أو أكثر بينما يتكون الثلث من 3 غرف و الخمس من غرفة أو اثنتين كما تشتمل نسبة كبيرة من المساكن على إسطبلات للاحتفاظ ببعض رؤوس الماشية و أحيانا حيوان للجر و تذكر المساحة الكبيرة و بنية بعض المساكن بخصائص السكن القروي . وتعرف حظيرة السكن وجود 5000 مسكن فارغ يمتلكها مواطنون مغاربة مقيمون بالخارج أو بعض الأشخاص المتغيبين و الدين يفضلون تفادي النزاعات التي يمكن إن تنتج عن كراء عقاراتهم .
تحديث الإطار المشيد : بخصوص التجهيزات تشتمل حوالي 97 % من المساكن على مطبخ و مراحيض و 90 % ثم ربطها بشبكة الإنارة و 81 % منها موصولة بشبكة الماء الصالح للشرب غير أن نسبة المنازل الموصولة بشبكة التطهير لا يتجاوز 57 % كما لا تتجاوز نسبة الأسر التي تمتلك حماما منزليا 42 % .
و لمواصلة تحسين الحظيرة السكنية و التحكم في التطور العمراني يرى الفاعلون في مجال التنمية الحضرية بأنه يتعين بان تتجه مبادرات التحسين نحو ت تأهيل العقار و تعبئة الموارد المتاحة و لا سيما نحو إعادة تأهيل الاقتصاد المحلي على أسس مستدامة كفيلة بخلق فرص الشغل .
و ترقبو انشاء الله الجزء التاني قريبا
تحت عنوان: موارد طبيعية محدودة و مخاطر بيئية محدقة
ساتطرق في هده المشاركة الى موضوع التنمية المحلية و الموارد الاقتصادية بمدينة كليميم
في جزئين الجزء الاول ساتطرق فيه الى موضوع التنمية المحلية
تحت عنوان : تنمية محلية في انتضار مبادرات عمومية مهيكلة
هوية اقتصادية بطابع قروي
إن الأنشطة الحضرية الرئيسية المنتجة للشغل و المدرة و المدرة للثروات داخل المدينة هي بالأساس التجارة و الإدارة و الصناعة التقليدية و الفلاحة و ماعدا دلك فهو من قبيل الأنشطة التكميلية و المساعدة .
وزن ديموغرافي جهوي متزايد
يبلغ عدد سكان مدينة لميم 96000 نسمة مقابل 72500 سنة 1994 صحيح إن هدا لا يعطيها سوى مكانة ضعيفة على الصعيد الوطني بحوالي 0.6% من السكان الحضريين المغاربة لكم كلميم بهدا العدد تحتل المرتبة الثانية في المشهد الحضري بالجنوب المغربي بعد مدينة العيون لكن كلميم تبقى هي الأولى جهويا اد تضم ثلث السكان الحضريين .
لقد حافظت مدينة كليميم التي تعتبر موطنا للهجرة الوطنية و الدولية على توازنها الديموغرافي اد سجلت خلال السنوات الأخيرة (1994-2004) معدل نمو يصل إلى 2.8 % وهو معدل يفوق بكثير المعدل الوطني (2.1%)
هدا التزايد السكاني له علاقة بالنمو الديموغرافي الطبيعي الهائل المدعوم بتدفق تيار الهجرة إليها و المهاجرون ليسوا فقط من من السكان القرويين الباحتين عن الخدمات الاقتصادية و الاجتماعية غير المتاحة في البوادي المجاورة بل هم أيضا من سكان الأقاليم الشمالية الدين يأتون للاستفادة من قرص النشاط في قطاع الخدمات لاسيما قطاع النشاط الغير نضامي
كلميم مدينة لم تستطع التخلي عن نشاطها الزراعي
رغم تطور نسيجها الحضري لم تستطع كليميم إن تتجاوز نشاطها الزراعي الموروث عبر القرون هدا النشاط المتمحورون أساسا حول زراعة الحبوب في الأراضي البورية أو المسقية بالاعتماد على تعبئة مياه السيلان في أيطار زراعة المعدر الدي عرف تطورا نحو السقي المعتمد على ضخ المياه الجوفية من اجل زراعة البواكير و النباتات العلفية
لقد سجل الإحصاء العام للفلاحة وجود 142 كزارع سنة 1996 داخل بلدية كلميم 8% من النساء يضاف إليهم عدد هام من السكان الدين يعيشون كليا أو جزئيا على نشاط فلاحي خارج المنطقة الحضرية و المحيط الشبه حضري لمدينة كليميم.
سوق الابل بامحيريش
فاد كانت الزراعة نشاط يتمركز في المناطق المحيطة بكليميم فان تربية المواشي تمارس عموما في جل أنحاء المدينة باستثناء الأحياء التي جهزت في أيطار تجزئان كتجزئة القدس مثلا دلك أن قسما هاما من الدور السكنية تحتفظ ببنية السكن القروي المشتمل على دار عائلية قائمة بجوار إسطبل يطلق عليه اسم حوش يشتمل على عدد م رؤوس الماشية و قد تم إحصاء قطيع يربو على 3200 رأس من مختلف الأنواع خلال الإحصاء الفلاحي لسنة 1696 كما أن الحجم الهائل لقطعان الإبل يهم الرؤوس المعدة للبيع في سوق امحيريش الأسبوعي للمواشي الدي يقام يومي الجمعة و السبت و هناك عدة أسباب تفسر استمرار ممارسة تربية المواشي في المدينة منها تعلق السكان الدين كانوا رحلا في الأصل بالدواب و هي ممارسة منتشرة عبر العالم و حتى لدى مجتمعات البدو ذوي مستوى عيش مرتفع نسبيا ثم هناك سبب أخر وهو ما توفره هده الماشية من مصدر حليب طري دائم بالنسبة لعائلات ضلت بعيدة عن صناعة الحليب الوطنية وسبب ثالث كون تربية المواشي بحجم صغير تبقى دائما بمثابة مصدر دخل تكميلي بالنسبة للعائلات الحضرية الفقيرة و ذات الأصول القروية
الصناعة التقليدية أول قطاع مشغل
تظل الصناعة التقليدية قطاعا اقتصاديا هاما بالنسبة للتشغيل و إنتاج البضائع و الخدمات بتمن رخيص و يوجد بكليميم حوالي 3000 صانع تقليدي و ينبغي التفريق بين نوعين من الصناعة التقليدية صناعة الإنتاج أو الصناعة الفنية و صناعة الخدمات أو الحرف
الصناعة التقليدية الإنتاجية تشغل حوالي 40% كم الصناع و حرفهم الرئيسية هي : الصياغة و المجوهرات الخياطة و حرف التعدين كالنحاس و الحديد هده الصناعة الخاصة تطورت في إطار حضارة قبائل الرحل تقوم على الرعي المنتقل و تجارة القوافل , الصناعة التقليدية الخدماتية تهم جميع الحرف ذات الصلة بالبناء و صيانة الآلات و هدا القطاع لا يختلف عن غيره بباقي المدن
صناع تقليديون
السياحة قطاع زاخر وواعد بالإمكانيات عاجز عن الانطلاق
هناك شبه إجماع بين الفاعلين في مجال السياحة على الاعتراف بالطاقات السياحية لكليميم و بيئتها الجهوية فالوثائق و المطبوعات السياحية كلها تنطق بجمال المناطق الطبيعية و بالمكونات المتنوعة للثرات الثقافي لكليميم.
توجد بالمدينة 5 فنادق غير مصنفة بطاقة إيواء إجمالية تقدر ب 150 سرير ا يضاف إلى دلك و حدتان داخل التراب الإقليمي في لوسط القروي بطاقة استيعابية تبلغ 40 سريرا كما أن ضعف بنيات الاستقبال ينطبق ايظا على المطاعم التي لا تستجيب للأدنى المتطلبات المتعارف عليها في ميدان حفظ الصحة و تصطدم محاولات تحسين بنيات الاستقبال السياحية بغياب البنيات التحتية الأساسية كإعداد قضاء سياحي و تصطدم أكثر من دلك بجمود النظام العقاري المحلي فمشروع أحدات وحدة سياحية رفيعة مجمد من عشرين سنة بسبب نزاع عقاري ما يزال معروضا على المحاكم وحسب منعشين سياحيين محلين فان الانطلاقة المرجوة للنشاط السياحي في إقليم كليميم لا يمكن أن تتم إلا بدون تدخل الدولة من اجل توفير وعاء عقاري خاص بهدا النشاط ومن اجل إطلاق مشروع تهيئة المحطة السياحية لشاطئ الأبيض المبرمج في أيطار المخطط الأزرق و هي الإستراتيجية الوطنية الهادفة إلى جلب 10مليون سائح في أفق 2010 و بهدا الخصوص هناك عدد من الفاعلين الدين يعتبرون ان هدا المشروع يراكم تأخرا لا مبرر له و دلك في الوقت الذي ثم فيه إطلاق ل المشاريع المبرمجة ضمن نفس الإستراتيجية من اجل بنا محطات مشابهة في مناطق أخري من المغرب .
التجارة نشاط عريق سيئ التنظيم
هناك نوعين من التجارة الممارسة بكليميم : تجارة الجملة المعدة لتزويد تجارة التقسيط و باقي المراكز الحضرية المجاورة و المجموعات البشرية القروية بالمنطقة علما بان كلميم ليست المزود الوحيد لهده الجهة بتجارة التقسيط وهي تجارة موزعة داخل المدينة و تتخذ ثلاثة أشكال متفاوتة – المتاجر التي تتركز أساسا وسط المدينة على طول الطرق العابرة للمدينة و القادمة من اكادير و سيدي ايفني – السوق الأسبوعي امحيريش الذي كان يقع وسط المدينة حتى الثمانينيات قبل أن يتم نقله إلى مكانه الحالي على طريق طنطان لما كان يسببه من مشاكل المرور
سوق امحيريش الاسبوعي
التجارة غير المنضمة التي يمارسها عدد من التجار المتنقلين الذي يعرضون سلعهم على الطرق العمومية الأكثر ازدحاما و هكذا يتحول شارع الواد وسط المدينة بعد الظهر و إلى ساعة متأخرة إلى سوق مفتوحة تعرض فيها كل السلع و المواد على اختلاف أنواعها أما السوق البلدي الذي اعد إلى جانب هده الطريق فقد عرف نوعا من التشبع منذ سنوات خلت .
و تجدر الإشارة أخيرا إلى أن كلميم تعرف نشاطا تجاريا غير قانوني يتم من خلال بيع و شراء مجموعة من المواد الغذائية و البنزين المجلوب من الأقاليم الجنوبية حيت تستفيد هده المواد من دعم الدولة
شارع الواد
الوظيفة العمومية قطاع مكمل الاقتصاد المحلي
تشكل الوظيفة العمومية لمركز حظري مثل كلميم ظل مهمشا خلال ردح طويل من الزمن مصدرا هاما للدخل و محركا للاقتصاد الحضري فمع تعزيز الايطار الإداري الذي عرفته المدينة ماخرا عندما أصبحت عاصمتا للجهة استفادة كلميم من نظام تاطيري أوسع أصبح يشمل عمليا جميع مصالح الدولية المدنية و العسكرية و في غياب أرقام مدققة من عدد الموظفين يمكن التأكيد على أن القطاعات الأكثر تمثيلية تبقى هي التعليم و الإدارات المحلية
مقر الجهة
البنيات التحتية و الخدمات الحضرية : الخصائص وجهود التأهيل
البنيات التحتية و التجهيزات الجماعية : سلاح المعركة بالنسبة للفاعلين في التنمية الحضرية
_ يعتبر وجود الماء بكميات كافية لخلق حياة حضرية احد مبررات لوجود كليميم بهده المنطقة شبه الصحراوية وحسب علماء اللغة فان اسم كليميم يعني بحيرة أو مساحة مائية راكدة . ولسد الحاجيات المائية المتزايدة تطور في السابق نشاط حمالي الماء انطلاقا من الآبار الخصوصية التي تم حفرها خارج المدينة و نضرا لقلة الإمكانيات و نقص الخبرة فان نضام تزويد المدينة بالماء الشروب الدي إقامته الجماعة سرعان ما استنفد بإمكانياته و ابتداء من التسعينيات دخل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب المشهد لوضع نظام عصري و مستدام لتزويد المدينة بالماء بشكل مستمر و بجودة عالية ولضمان تزيد لميم بالماء الشروب عمدت مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ممثلة بالمندوبية الإقليمية إلى تخصيص اعتمادات هامة لتهيئة حقلين جوفيين لجر المياه حقل وادي أم العشار بصبيب إجمالي يبلغ 63ل/ث وحقل وادي صياد بصبيب 100ل/ث يستخدم هذا الحقل الأخير أيضا لتزويد مدينة طنطان و الوطية حيت تمت تهيئة قناة لنقل المياه على مسافة 140 كلم . و لا ينحصر نشاط المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في إنتاج الماء بل يتعدى دلك للتدبير شبكة للتوزيع يتجاوز طولها 122 كلم في سنة 2005 تجاوز عدد المشتركين 18600 أكثر من 51000 منهم من الخواص .
شارع 30غشت
وفي إطار تأهيل المدينة و تجاوز العجز المتراكم من المراحل الأولى لعملية التعمير تمكنت جهود المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من الرفع من معدل الربط الفردي للمنازل بالماء الشروب 93% و بدلك أصبحت كليميم تتقدم بكثير على عدد من المدن المغربية لم الأحياء الغير المجهزة تجهيزا كافيا فإنها تزود بالماء من الساقيات الجماعية في انتظار استفادتها من شبكة التوزيع العمومية . وتبلغ المخصصات العامة للماء الشروب ب 50لترا يوميا لكل ساكن وهي نسبة تعتبر مناسبة في سياق مائي محلي يعرف موارد مائية محدودة .
سقاية
مشكلة التطهير السائل : بكليميم لم تستاتر بنفس الاهتمام الدي أستار به التزويد بالماء الشروب لدى الفاعلين المحلين و لا تغطي شبكة التطهير القائمة إلا جزئا من النسيج الحضري فهناك عدة أحياء يتخلص سكانها من المياه المستعملة عن طريق المطامير أو سائل أخرى مثل الآبار الجافة مع ما يشكله دلك من إخطار على المحال الحضري وحسب الإحصاء العام للسكان لسنة 2004 فان 75 % من الأسر في كليميم موصولون بشبكة التطهير السائل و 34% يستعملون المطامير و الباقون يلجئون إلى وسائل أخرى و يبقى الفارق هائلا مع باقي مناطق التراب الوطني . كانت المياه المستعملة المجمعة تصرف مباشرة في مجرى واد صياد الدي يعد حقلا مائيا استراتيجيا لتزويد كليميم و الطنطان و الوطية بالماء الشروب لاسيما أن تلوث مياه واد صياد قد بدا يخلق مشاكل للسكان المتاخمين لمجرى المائي و لا سيما بالنسبة لمستعملي المياه في سافلة النهر .
ومواجهة مشاكل التلوث المرتبطة بالمياه المستعملة الخام عن عقدت شراكة بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و بلدية كليميم من اجل وضع شبكة للتطهير و معالجة المياه المستعملة عن طريق تجميعها و تصفيتها في أحواض كبيرة قبل تفريغها في الطبيعة . أما عن تجهيز المدينة بمراحيض عمومية و لا سيما في المناطق ذات كثافة سكانية عالية فان السكان يكتفون بالخدمات المقدمة في المقاهي و المقاهي مع مستوى نظافة متدني . تقوم مصالح البلدية بتدبير عمليات جمع النفايات الحضرية وفي رأي المسيرين في البلدية فاان نقص الموارد للاقتناء المعدات اللازمة يعيق تعميم جمع النفايات في مجموع التراب الحضري و يقلل من فاعليته . يتم نقل النفايات بواسطة عدد قليل من الشاحنات و في حالة سيئة و بعد جمع النفايات يتم تفريغها في مزبلة عمومية غير مراقبة تقع في الطرف الشرقي للمدينة و تجد الأحياء المجاورة للمزبلة نفسها معرضة للروائح الكريهة و لدخان وتطاير النفايات كما ه الحال بالنسبة للأحياء الفيلا الرجاء فالله و تيرت .
في 26 دجنبر 206 تم فتح مطار كليميم للطيران المدني من اجل استغلال خط جوي يربط كليميم و الطنطان بالدار البيضاء بمعدل ثلا ت رحلات في الأسبوع ذهابا و إيابا و قد تم تدشين هد الخط التجريبي في أطار اتفاقية موقعة بين الخطوط الجوية الجهوية و مجلس جهة كليميم السمارة و المديرية العامة للجماعات المحلية و امنيوم الصيد البحري .إن من شأن الانفتاح الجوي لكليميم إن يساهم في انتعاش السياحة بالجهة .
تعتبر مدينة كليميم محطة إستراتيجية في الشبكة الطرقية الوطنية و الجهوية إذ تتقاطع عندها الطريق الوطنية رقم 1 التي تربط طنجة بالكويرة و الطريق الوطنية رقم 12 التي تربط سيدي افني بارفود و لمعروفة بباسم طريق الواحات تتذفق عبر هذين الشريانين موجات هائلة من البضائع و المسافرين . فانطلاقا من هذه الشبكة الطرقية يمتد نسيج طرقي جهوي و إقليمي زاخر بالحركة و الحيوية سيزداد كثافة بانطلاق مختلف البرامج الرامية إلى فك العزلة عن العالم القروي هدا وجدير بالذكر أن الطريق الساحلية الرابطة بين سيدي افني و الطنطان توجد في مراحل متقدمة من انجازها .
مغادرة كليميم في اتجاه الطنطان
إن استخدام وسائل النقل الحضري ذاتية الحركة لا يلغي نشاط عدد هام من العربات بعجلتين التي تجرها الدواب و تستعمل لنقل البضائع وسط المدينة و يمتلك هده العربات في الغالب مهاجرون من دوي الأصول القروية لا يتوفون على كفاءات و يحتفظون بحيواناتهم وبضعة رؤوس من الماشية في إسطبلات بجوار المساكن التي يقطنوها و ادي أضفنا دلك إلى تربية الماشية التي تمارس على نطاق واسع في كليميم فان مشكل النظافة يطرح بحدة .
سيارات الاجرة الكبيرة و العربات
التجهيزات الجماعية عجز يجب تداركه : تم تزويد مدينة كليميم تدريجيا بتجهيزات اجتماعية وجماعة تغطي تقريبا جميع مظاهر الحياة الجماعية و رغم هد التطور الواضح مازالت هناك بعض النواقص الصارخة .
خلال السنة الدراسية 2006-2007 شملت بنيات الاستقبال التابعة للتربية الوطنية 24 مؤسسة عمومية للتعليم موزعة عل مجموع الأحياء 16 مدرسة ابتدائية 6 اعداديات و ثانويتان أما المؤسسات الخاصة فهي تنشط بالخصوص في مجال التعليم الأولي و لم يتم التفكير بعد في إنشاء نواة جامعية في كليميم عاصمة الجهة .
مدرسة ابتدائية
ويناهز معدل الأمية لدى الساكنة البالغة من العمر 10 سنوات و ما فوق حسب نتائج الإحصاء العام للساكنة و الإسكان 34 % و يبلغ هدا المعدل 22 % لدى الرجال و 45 % لدى النساء و تجدر الإشارة إلى أن هناك عدد من المشاريع المبرمجة في إطار محاربة الأمية قي طور الانجاز و في ما يخص التأهيل المهني و التقني فان مدينة كليميم تتوفر على مركز للتأهيل المهني .
و تتكون الهياكل الصحية التي تشرف عليها المندوبية الإقليمية للصحة من مستشفى إقليمي و أربع مراكز صحية تبلغ طاقتها الاستيعابية 250 سرير و لحل مشكلة غياب التجهيزات الطبية ذات التكنولوجيا العالية و التخصصات الطبية تسعى الإدارة الطبية المحلية إلى إرساء شراكة مع المؤسسات الطبية العسكرية التي احدتت مؤخرا مستشفى بكليميم و لكي لا تدهب جهود الشركاء سدا يدعو المسئولون بمندوبية الصحة إلى القيام بإعمال تكميلية .
ومن جهة أخرى من اجل تعزيز المنشات الصحية أفضت مبادرة قامت بها بلدية كليميم و جمعية محلية إلى افتتاح مركز لمعالجة القصور الكلوي شرع مؤرخا في استقبال الأشخاص المصابون بهدا المرض . على المستوى الوبائي يبرز المسئولون المحليون إن الوضع طبيعي كما هو الشأن بالنسبة لتطبيق البرامج الوطنية الصحية و يعطي اهتمام خاص بمرض السيدا بتعاون مع بعض الجمعيات .
كانت مدينة كليميم حتى عهد قريب تعاني من غياب التجهيزات السوسيو-ثقافية أما اليوم فنلاحظ وجود مكتبتين و دار للشباب و خمسة أندية نسوية و تشتمل البنية التحتية على ملعب للرياضة مزود بمدرجات أعيد ترميمه و تعشيبه مؤخرا في إطار مشروع أعدته البلدية أما المسبح الوحيد المتواجد في كليميم فانه يحتاج إلى عمليات إصلاح مهمة .
إن جهود تعميم خدمات الهاتف و فتح هدا القطاع أمام المنافسة أدت إلى الرفع من أعداد المستفيدين و تبين نتائج الإحصاء لعام للكسان و السكنى لسنة 2004 إن 17% من الأسر مشتركة في الهاتف الثابت و 73 % لديهم هاتف محمول أما الاشتراك الفردي في الانترنت ما يزال ضعيفا .
اتصالات المغرب
السكن ارث يشوبه العجز لكن في تحسن
سكن ذاتي البناء دو طابع قروي :
تتمثل الحظيرة السكنية في غالبيتها من منازل فردية من نوع المنزل المغربي و غالبا م تكون ذات طابع قروي أو بسيطة و تأتي هده الوضعية كنتيجة لغياب عن قرب في المجال العمراني مما دفع السكان إلى اعتماد البناء الذاتي وثم بناء غالبية المنازل بكيفية عشوائية فوق بقع يتم تجزئتها من طرف المالكين بدون رخصة وفي غياب أية بنية تحتية أو وثيقة عمرانية .
حي تيرت
عمرانية و هو الأمر الدي اده الإحصاء العام لسكان و السكن لسنة 2004 بحيث أن غالبية المساكن أي 91 % تتكون من منازل من النوع المغربي التقليدي أو العصري و تضم عموما طابقين أما المساكن من نوع الفيلات أو الشقق فلا تمثل سوى 2 % في حين تمثل المنازل من النوع البدائي آو القري 5 % و هدا النوع الأخير يشيد بالتراب المدكوك موروث عن المجموعات القروية القديمة و التي اتخذت شكل دواوير .
حي الفيلا
و شيد هدا النوع كذلك في ضواحي المدينة من قبل نازحين يفتقرون إلى الإمكانيات إن هدا النوع من المنازل هو الدي حل نوعا ما محل دور الصفيح التي لا تتلاءم مع حرارة الصيف المفرطة التي تعرفها مدينة كليميم و مناطق الجنوب عموما و وفقا لنفس الإحصاء تتكون 43 % من المنازل من 4 غرف أو أكثر بينما يتكون الثلث من 3 غرف و الخمس من غرفة أو اثنتين كما تشتمل نسبة كبيرة من المساكن على إسطبلات للاحتفاظ ببعض رؤوس الماشية و أحيانا حيوان للجر و تذكر المساحة الكبيرة و بنية بعض المساكن بخصائص السكن القروي . وتعرف حظيرة السكن وجود 5000 مسكن فارغ يمتلكها مواطنون مغاربة مقيمون بالخارج أو بعض الأشخاص المتغيبين و الدين يفضلون تفادي النزاعات التي يمكن إن تنتج عن كراء عقاراتهم .
تحديث الإطار المشيد : بخصوص التجهيزات تشتمل حوالي 97 % من المساكن على مطبخ و مراحيض و 90 % ثم ربطها بشبكة الإنارة و 81 % منها موصولة بشبكة الماء الصالح للشرب غير أن نسبة المنازل الموصولة بشبكة التطهير لا يتجاوز 57 % كما لا تتجاوز نسبة الأسر التي تمتلك حماما منزليا 42 % .
و لمواصلة تحسين الحظيرة السكنية و التحكم في التطور العمراني يرى الفاعلون في مجال التنمية الحضرية بأنه يتعين بان تتجه مبادرات التحسين نحو ت تأهيل العقار و تعبئة الموارد المتاحة و لا سيما نحو إعادة تأهيل الاقتصاد المحلي على أسس مستدامة كفيلة بخلق فرص الشغل .
و ترقبو انشاء الله الجزء التاني قريبا
تحت عنوان: موارد طبيعية محدودة و مخاطر بيئية محدقة